
السيرة الذاتية لمارك توين فريدة وبأسلوب فكاهي يشكل تحديا مبتكرا للقراء. يبدأ بالطفولة والعائلة، ويتنقل بسلاسة بين الحياة الشخصية والمهنية، مع التركيز على العلاقات الأسرية. يحكي الكتاب قصة حياة متداخلة بروح فكاهية ملهمة.

عند قراءتي لمذكرات الأرقش، اكتشفت أنني لأكثر من عقد من الزمن كنت أكتب لغيري وليس لنفسي، كما أيقنت أنّ هناك صنفاً من الكُتّاب يكتب لنفسه عن نفسه أو بنفسه، ويتخذ من القلم أداة حَفْرٍ ليبني سردابا خاصا به، يستر ذاته المنبوذة اجتماعيا، وشكله المشوه خِلْقِيّاً، ويسموا بنفسه غير المشاهدة للناس درجات متصاعدة؛ ليعانق سماء العفة والطهارة، ويتخيل العالم الملائكي غير المشاهد.